معركة جبال "إيفوغاس" تشرف على نهايتها والقوات التشادية بدأت تنتشر قرب المدن الكبرى الواقعة في شمال مالي، لا سيما مدينة كيدال المتواجدة في أقصى الشرق قرب الحدود الجزائرية. كانت هذه المنطقة ملاذا للجهاديين الإسلاميين قبل أن يتم دحرهم من طقبل القوات المالية والفرنسية في بداية شهر يناير/كانون الثاني الماضي.
المهمة التي أسندت لهذه القوات، هو التخلص نهائيا من جيوب الإسلاميين المتواجدين في مدينة كيدال وحولها وتأمين كل المنطقة التي هي تحت سيطرة الحركة الوطنية لتحرير الأزواد والتي كانت في البداية موالية للإسلاميين الذين سيطروا على شمال مالي في بداية شهر مارس/آذار 2012، لكن هذه الحركة أصبحت اليوم موالية للقوات الفرنسية والمالية.
ولكن خلافا عن الاستقبال الحار الذي حظيت به القوات الأجنبية في باماكو والمناطق الجنوبية، الاستقبال هنا في كيدال كان باردا والدليل أن حتى الأولاد لا يحيون الجنود عند مرورهم في الشوارع بل بالعكس يهتفون "يحيا الأزواد".
هنا في كيدال، ينظر إلى القوات التشادية على أنها قوات احتلال وليس كقوات لتحرير البلاد.
لكن قائد القوات التشادية الجنرال عمر بيكيمو صرح أن الاستقبال كان جيدا.
حوالي 2400 جندي تشادي انتشروا في العديد من مدن مالي منذ 26 يناير/كانون الثاني، مثل غاو وكيدال منطقة "إيفوغاس" وكانوا دائما في الخطوط الأمامية في المعارك وذلك في إطار ما يسمى " بعملية سيرفال".
فرانس24