Accueil
Envoyer à un ami
Imprimer
Grand
Petit
Partager
TCHAD

تشاد: نبذة مختصرة عن الراحل الفنان الحاج أحمد بيكوس


Alwihda Info | Par آدم إبراهيم آدم - 4 Décembre 2020



تشاد: نبذة مختصرة عن الراحل الفنان الحاج أحمد بيكوس
تشاد: نبذة مختصرة عن الراحل الفنان الحاج أحمد بيكوس
*إسمه ونسبه: 
  هو الفنان مهدي أحمد مهدي صديق ، وأمه الحاجة عريل عشر ينتمي لأحد قبائل الوداي (الجلابة ، أو جعليين) من جهة ابيه ، و(المبا) من جهة أمه بشرق البلاد، منطقة (أبكر) شمال شرق مدينة أبشة حاضرة ولاية وادي متزوج ولديه تسعة أبناء ، خمسة أولاد،  وأربع بنات. 

   *مولده : 
  ولد الراحل يوم الوقوف بعرفة الموافق 13/سبتمبر تشرين الأول عام 1959م بمدينة أبشة لذا لقبته أمه ب(الحاج) ودعت له بأن يرزقه الله سبحانه و تعالى بزيارة الحرمين الشريفين وفعلا ربنا قبل دعواها ليحج الراحل عام 1993م . لكن يبقى السؤال لماذا لقب ،ب(بيكوس) ؟ لقب بهذا الاسم لأن الراحل منذ صغره كان يهوى فن القتال  (الكاراتيكا) ، وفي يوم من الايام ذهب هو وأصدقاءه لمشاهدة فيلم الأكشن في السينما (الفيديو) وبعد انتهاء الفيلم وبعد أن أعجب ببطل الفيلم الذي يحمل اسم مستعار(بيكوس) قال لزملائه : أنه يتعلم فن القتال ويصبح مثل البطل (بيكوس) لذا لقبه زملاؤه ب(بيكوس).
 

تشاد: نبذة مختصرة عن الراحل الفنان الحاج أحمد بيكوس
تشاد: نبذة مختصرة عن الراحل الفنان الحاج أحمد بيكوس

   *مسيرته الفنية :
كان الراحل منذ صغره معجب بالاغاني الكونقولية التي منتشرة في ربوع أفريقيا آنذاك،  وكان له عود صغير صنعه بيده ، وبدأ يعزف ويقلد الأغاني الأجنبية طول اليوم ،وكانت أمه  الحاجة عريل عشر رافضة كل ما يقوم به جملة وتفصيلا، وتوبخه كل يوم لكن للراحل رأي آخر. 
   أما بداية  مسيرته الفنية فكانت  في عام 1976م بمدينة أبشة مع الفنانين  الراحلين  أحمد حمزة، ومحمد أحمد جلالي ، وكانوا يحيون الحفلات المختلفة بمدينة أبشة لكن لم تعطى للفنان الراحل يوما فرصة للغناء إلا في اليوم الذي تغيب أصدقاؤه عن إحدى الحفلات بما أن الجمهور والفرقة الموسيقية حاضرون ، فبدأ الجمهور يهتفون ومستائين من غياب الفنانين الراحلين أحمد حمزة ومحمد أحمد جلالي في هذه الأمسية الموسيقية آنذاك ، فقام الراحل الفنان الحاج أحمد بيكوس ولأول مرة ، وأخذ المايك وأحيا الحفل نيابة عن زملائه،  وبعد هذا الحفل أعجبت الجماهير به ولصوته الجميل المميز ، واصبح حديث الساعة ، وبدأت تظهر نجوميته ليستدعى في مختلف الحفلات ، وبعد ذلك إنضم لفرقة (صوت وداي الموسيقية ) كفنان مع أصدقاؤه،  وبدأ يكتب أغانيه الخاصة كأغنية هجيليجي،  سيدا البازوكا شيلن معاك ، وأغنية ست الأمبي  التراثية لغة ومسيقة والتي كانت تحارب العلاقات الضارة في المجتمع آنذاك وهي من أحسن أغانيه كما يقول معاصروه وغيرها .
  وللراحل أكثر من مائة أغنية وطنية أهمها : أطفال تشاد وهي باللغة الفرنسية (Enfants duTchad)، أمي أرجو تسامحيني، أدبية سن البيضة ، البيت وقع ندور نبني ، تشادية في المملكة ، تشادية أصلك جمال ،تشادية ليكي أكبر دور ، تشادية جمالك مية الميه ،بنت بلدي القاريا،  أخيرنا منهم والتي غناها للزعيم الجنوب أفريقي مانديلا،  يا دنيا ورينا كيف العمل ، النية ، مرض الحلاوة،  عينيا يا عيني ، أبشة يا أصلك وطني ، زرعنا الفول وغيرها ما الأغاني الوطنية التي عشقها وحفظها كل التشاديون كبارا وصغارا .

     *مسيرته التعليمية 
بدأ الراحل مسيرته التعليمية بابتدائية بولولو ثم بعدها ذهب إلى مدينة أبشة لمواصلة مشواره التعليمي فدرس في الثانوية الفرنسية العربية بابشة ، وأثناء تعليق الدراسة بسبب الحروبات الأهلية والصراعات السياسية لم يستسلم الراحل هو وزملاؤه فذهبوا الى مدينة أبوقدام وعملوا مزرعة هناك ، وزرعوا فيها الفول السوداني،  وأصبحت هذه الرحلة في ذاكرته طوال حياته حتى غنى لها  أغنيته المشهورة (زرأنا الفول ). وبعد ذلك رجع ليواصل مشواره التعلمي فنجح في المعاينة التي أجرتها الدولة آنذاك للدخول في المدرسة الوطنية لإعداد المعلمين المستوى الأول،  وبعد  التخرج تزوج بزوجته الوحيدة التي رافقته طوال حياته، وبعده امتحن الشهادة الثانوية ونجح في الدورة الأول ليرجع مرة أخرى في المدرسة الوطنية لإعداد المعلمين المستوى الثاني، ومن ثم المعهد العالي لإعداد المعلمين أنجمينا حتى نال شهادة الميتريز( البكالوريوس ) في اللغة الفرنسية ، وبعد ذلك أصبح مدرسا في العديد من المؤسسات التعليمية بالعاصمة أنجمينا ، كثانوية الحرية ، ثانوية فليكس إيبوي ،ثانوية إبراهيم محمد إيتنو .
 

تشاد: نبذة مختصرة عن الراحل الفنان الحاج أحمد بيكوس
تشاد: نبذة مختصرة عن الراحل الفنان الحاج أحمد بيكوس

    *وطنيته 
قبل أن يشهد له المجتمع التشادي بوطنيته شهدت عليه أغانيه التي ساهمت بشكل أو بآخر في  إرساء دعائم حب الوطن والمحافظة عليه والوحدة ، والتعايش السلمي،  ومن أعماله الوطنية ايضا مشاركته مع أصدقائه في تأسيس المكتب الخاص لحقوق الملكية الفكرية في تشاد المعروف اختصارا بBIDRA، أثناء عمله بوزارة الثقافة كرئيس قسم مع زميله محمد نور علي ، وهو ايضا أحد المؤسسين لجمعية الموسيقيين التشاديين وكان رئيسا لها ، وأخيرا أنشأ فرقته الموسيقية الخاصة به والتي عرفت فيما بعد بفرقة(الجيل الموسيقية) بالإضافة إلى انه شارك ومثل البلاد في المحافل الإقليمية والدولية كمهرجان أبيجان بدولة ساحل العاج  ، وسافر إلى ليبيا ، أفريقيا الوسطى وغيرها .

     *وفاته
توفى الفنان الحاج أحمد بيكوس يوم 17/ يناير / عام  2001م في الخرطوم بدولة السودان الشقيقة بعد مرض ألم به ، ودفن فيها لأن له أسرة هناك ايضا تسكن بحي كوكو بالحاج يوسف ،وذلك قبل أن يتصل الرئيس شخصيا لنقله إلى العاصمة  أنجمينا. 
( وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ) صدق الله العظيم. 

المصدر : أبه أحمد بيكوس (ابن الراحل).



Pour toute information, contactez-nous au : +(235) 99267667 ; 62883277 ; 66267667 (Bureau N'Djamena)