Par Amine Gassim Mahamad Gamar - amingamar@yahoo.com
الحقيقة ان هذه المسألة شائكة ولايمكن الخوض فيها دون الإلمام بخللها ولن يكون ذلك ممكن فى مقال بهذا الحجم وماهذه إلا مجرد محاولة لفت الإنتباه الى المسألة إن بقيت على حالها سيكون الأثر كبير والعواقب وخيمة .
إن مفهوم الأجيال يعبر عن حالة عمرية ومسافة زمنية تفصل بين جيل وآخر وهذا هو المفهوم البيولوجى للجيل كما يمكن الحديث عن الجيل ضمن إطار فترة زمنية طويلة تصل الى ثلاثين عاماً كجيل الأبآء وجيل الأبناء ، والعنصر الأساسى الذى يميز كل جيل عن الآخر هو الثقافة أى وجود نمط معين من التفكير والقيم والرغبات والطموحات وبمعنى آخر وجود نظرة معينة الى العالم والمجتمع والحياة العامة وهذه الأفكار والقيم والرغبات التى تحدد هوية كل جيل وتميزه عن الآخر ، وفى هذا الإطار أوضحت دراسة أكاديمية بعنوان مالمقصود بصراع الأجيال ؟ إنه ليس هناك إتفاق فى تحديد التخوم بين ج
يل ولآخر ، وفى إشارة الى ان المسالة ليست فى التسمية بحد ذاتها بل فى واقع العلاقة الاجتماعية الثقافية التاريخية بين الاجيال فلهذه العلاقة أبعاد عديدة تربوية واجتماعية ونفسية وثقافية وسياسية ، وفى محاولة لتعريف مصطلح صراع الأجيال إعتبرت الدراسة أنه ذلك الإختلاف أو التغيير فى المفاهيم والقيم والسلوك والنظرة العامة الى الحياة التى تنشأ جيل وآخر ويمس هذا الموضوع مجالات حساسة وهامة فى حياتنا كمجالات الإقتصاد والسياسة والتعليم والإعلام وغيرها.
لكن مفهوم صراع الاجيال قد يؤشر الى حالة الإعداء بين الفريقين او الجيلين ومثل هذا الوصف المبالغ فيه لايجد لدى المجتمع التشادى ذلك أنه بالرغم من كل الإختلافات التى تعتبر طبيعية جداً بل ضرورية فلولاها لما تغير المجتمع ولما تقدم إلا إنه لايوجد إعداء بين الأجيال لاسمح الله ،لذا نفضل هنا إستخدام مفهوم غياب الحوار بين الاجيال ، او التباعد او مفهوم الفجوة بين الاجيال .
والواقع ان كل هذه المفاهيم تعبر عن جوهر واحد هو تلك العلاقة التى تتشكل عادة بين الآباء والأبناء او بشكل اوسع بين جيل الكبار وجيل الشباب على اساس نوع من الإختلاف القيمى والفكرى والسلوكى لان المسالة ذات أبعاد مختلفة ثقافية وإجتماعية وايديولوجية وسياسية كما قلت سابقاً .
الواقع التشادى واقع استثنائى .
والمتأمل للمشهد التشادى سيدرك للوهلة الأولى ان كل المعطيات الميدانية والوقائع والأحداث توحى بأن هناك خلل يتمثل فى وجود خط فاصل بين الاجيال ساهم بطريقة مباشرة وغير مباشرة فى غياب الحوار والتواصل وليس فى ذلك إختلاف لكن نقطة الخلاف وتمركز الجدل فى مدى تحديد طبيعة ملامح هذا الخلل والاسباب الكامنة وراء وجوده مما تسبب فى اتساع الفجوة بشكل عام ودائم وبالرغم من صعوبة تحديد اسباب غياب الحوار ولاسيما فى مجتمع يعيش واقع إستثنائى بكل المقاييس كمجتمعنا إلا ان الدراسة الاكاديمية اشارت الى عدة عوامل تولد غياب الحوار بين الاجيال وتنقسم فى مجملها الى ع
امل موضوعية كشدة وسرعة التغيير الاجتماعى والاقتصادى وما يؤدى اليه من تنوع فى اشكال النشاط السياسى والثقافى ، وعوامل ذاتية تتصل بمستوى الوعى والمستوى الثقافى والتعليميى لكل من الجيلين . وتنطبق هذه الرؤى جزئيا على واقعنا الإستثنائى خاصة اذا أخذنا بعين الإعتبار الطبيعة الفطرية للجنس البشرى كونه مخلوق اجتماعى والعوامل مشتركة بينه وبين الآخر وعموما يمكن القول ان من الاسباب التى ساهمت فى خلق هذا الواقع بحسب تصورى الشخصى – هو إختلاف التوجه الفكرى للجيلين والمقصود هنا هو وجود إختلاف جوهرى وعميق فى الرؤى والقناعات والتوجهات السياسية لكل جيل
لك لأنها تختلف حسب التوجه الفكرى لان هناك عدة أيديولوجيات فكرية داخل المجتمع التشادى ولو كان ذلك بشكل جزئ ومتقن غير أنه فى آخر المطاف يشكل ملامح لاجيال متنوعة (كوكتيل إجتماعى) إذ يوجد عندنا اليوم من جيل الكبار من لايزال يتمسك بديكتاتوريته ويرفض فى المقابل قبول أو مواجهة والإعتراف بالآخرين الذين يتبنون بعضهم الفكر الإسلامى المعتدل والمتشدد والفكر العلمانى الليبرالى بشقيه والفكر القومى والفكر الوطنى وكلها توجهات مختلفة المنابع والاسس لكنها تشترك فى رفض ونبذ الأخر مما يؤدى الى غياب الثقة المتبادلة بين الأجيال أى غياب الصراحة بين الأجيال
والمصراحة تجه الطرف الآخر .
ولايجمع الأجيال التشادية من جهة أخرى حتى القضية الوطنية ومواجهة واقع الإستعمار الغربى أضف الى ذلك ثقافة الإقصاء والتهميش التى يعتمد عليها الجيل القديم لمواجة جيل الشباب وتتجسد تلك الثقافة فى عملية تصفوية تقوم على مبدأ الإختزال أى والتغزيم أى العمد الى إقصاء بعض النخب المثقفة بحجج واهية الهدف من وراءها خلق جو عام – فوضوى غير خلاق – على مقاس النظرة الضيقة التى لاتخدم المشروع الوطني بمعنى ان جيل الأباء لم يفلح فى احتواء جيل الشباب غير أن إعتماد ثقافة الإقصاء والتهميش وتداعيات الفشل فى عملية الإحتواء ستجعل من جيل اليوم معول هدم وعامل خراب ب
دل ان يكون اساس لبناء دولة القانون وسند لمواجهة مؤمرات العدو .
وفى المقابل فان النخبة المثقفة والتى تمثل جيل الشباب تتحمل هى الأخرى المسئولية الكبرى فى الخط الفاصل وذلك لانها وهنت وقبلت بالأمر الواقع فميعت موقفها وتخلت ولو جزئياً عن دور المنوط منها فى عملية البناء وإعتمدت سياسة العزلة والهروب للمجهول ولم تتمكن منذ البداية لبلورتها فى المواجهة والتكييف والانصهار فى المجتمع الذى لم تستطيع على مايبدو استيعاب مافيه من تناقضات مما خلق جيل ضائع وتائه يبحث فى مختلف الاتجاهات عن واقع اجتماعى بديل للواقع المعاش مما خلق فراغ كان السبب الرئيسى فى غياب الحوار والتواصل بين الاجيال .
وفى هذا الإطار يشير بعض الأكاديمين الى ان اسباب انصراف الشباب عن القضايا الوطنية العامة هو إبتعاد مؤسسات الدولة والمجتمع المدنى عن الشباب وعدم اهتمامها بإنضمامهم اليها ومشاركته بمختلف النشاطات فى اعمالها ليتعملوا حمل المسئولية بشكل صحيح وصحى وهذا مايجعل الشباب ينشغل بمغريات العصر والولوج الى العالم الإفتراضى لخلق مجتمع مثالى من وجهات نظر الجيل الجديد يلبى من خلاله كل الرغبات الضائعة .
وقد كان من الطبيعى جداً ان تؤدى هذه الوضعية الى هذا الوضع الكارثى الذى يطبعه إنعدام الصدق وانفصام المصداقية وهذا كله ينزر بخطر قادم لامحالة أى أننا سنشهد وسنصل الى مرحلة مخجلة جداً عنوانها مرحلة التفكك والإنفصام بين أجيال المجتمع الواحد خاصة ونحن فى مرحلة الثورة التحريرية وبناء الدولة والحكمة تقول ( الإنقسام فى الصفوف دليل على الضعف) .
لذا فإن المسألة تحتاج الى اهتمام اكبر من خلال خلق منابر مشتركة تجمع مختلف الأجيال أى ان الحل يمكن فى تنظيم ملتقى شامل اساسه الحوار الجدى والبناء باعتباره الوسيلة الوحيدة للتغيير وكذا العمل الجاد لرؤيا واضحة وعزم أكيد لايعرف التراجع شرطا ان يكون هذا الحوار عن قناعة متبادلة وان يتم باسلوب عمل راقى وينم عن وجود شعور وارتياح متبادل لان الارتياح يساهم فى ظهور وبلورة المنقاشات وتبادل الأراء مما قد يساهم فى ظهور تصورات جديدة قد تساهم فى استنهاض الهمم وتحريل الغالبية الصامتة من الجيلين ومسيرة الألف ميل تبدأ من خطوة .
ومن هنا نقول أنه من المستحيل ان يتخلى كل طرف عن الطرف الآخر لان بناء الدولة يحتاج الى تواصل والتواصل لن يكون بطرف واحد فقط ولن يحصل اى تغيير من دون وجود موكب وهم جيل الثورة يبين المسار ليعبد جيل الشباب الطريق ويواصل عملية البناء والتكامل لأن الوطن تبنيه سواعد الشباب ونجد أن هناك نخبة تهتم بالقضايا الوطنية والقومية والدولية وتثقف نفسها وتنمى قدراتها ومن هذه النخبة يمكن أن تولد القيادات التى تتولى زمام المجتمع والمسئولية فى المستقبل لتكون خير خلف لخير سلف ، طبعا هذا الواجب المقدس والمتمثل فى خلق وبناء عملية التواصل والتكامل داخل المجتمع ال
احد مطلوب من الجميع . لذا يجب على مختلف الأجيال تحمل المسئولية واداء الواجب الوطنى المنوط بها ومواجهة تحديات المرحلة بكل واقعية وإلا فان التاريخ والوطن والأجيال القادمة لن تسامح او ترحم أحدا .
بقلم.الامين قاسم محمد قمر
إن مفهوم الأجيال يعبر عن حالة عمرية ومسافة زمنية تفصل بين جيل وآخر وهذا هو المفهوم البيولوجى للجيل كما يمكن الحديث عن الجيل ضمن إطار فترة زمنية طويلة تصل الى ثلاثين عاماً كجيل الأبآء وجيل الأبناء ، والعنصر الأساسى الذى يميز كل جيل عن الآخر هو الثقافة أى وجود نمط معين من التفكير والقيم والرغبات والطموحات وبمعنى آخر وجود نظرة معينة الى العالم والمجتمع والحياة العامة وهذه الأفكار والقيم والرغبات التى تحدد هوية كل جيل وتميزه عن الآخر ، وفى هذا الإطار أوضحت دراسة أكاديمية بعنوان مالمقصود بصراع الأجيال ؟ إنه ليس هناك إتفاق فى تحديد التخوم بين ج
يل ولآخر ، وفى إشارة الى ان المسالة ليست فى التسمية بحد ذاتها بل فى واقع العلاقة الاجتماعية الثقافية التاريخية بين الاجيال فلهذه العلاقة أبعاد عديدة تربوية واجتماعية ونفسية وثقافية وسياسية ، وفى محاولة لتعريف مصطلح صراع الأجيال إعتبرت الدراسة أنه ذلك الإختلاف أو التغيير فى المفاهيم والقيم والسلوك والنظرة العامة الى الحياة التى تنشأ جيل وآخر ويمس هذا الموضوع مجالات حساسة وهامة فى حياتنا كمجالات الإقتصاد والسياسة والتعليم والإعلام وغيرها.
لكن مفهوم صراع الاجيال قد يؤشر الى حالة الإعداء بين الفريقين او الجيلين ومثل هذا الوصف المبالغ فيه لايجد لدى المجتمع التشادى ذلك أنه بالرغم من كل الإختلافات التى تعتبر طبيعية جداً بل ضرورية فلولاها لما تغير المجتمع ولما تقدم إلا إنه لايوجد إعداء بين الأجيال لاسمح الله ،لذا نفضل هنا إستخدام مفهوم غياب الحوار بين الاجيال ، او التباعد او مفهوم الفجوة بين الاجيال .
والواقع ان كل هذه المفاهيم تعبر عن جوهر واحد هو تلك العلاقة التى تتشكل عادة بين الآباء والأبناء او بشكل اوسع بين جيل الكبار وجيل الشباب على اساس نوع من الإختلاف القيمى والفكرى والسلوكى لان المسالة ذات أبعاد مختلفة ثقافية وإجتماعية وايديولوجية وسياسية كما قلت سابقاً .
الواقع التشادى واقع استثنائى .
والمتأمل للمشهد التشادى سيدرك للوهلة الأولى ان كل المعطيات الميدانية والوقائع والأحداث توحى بأن هناك خلل يتمثل فى وجود خط فاصل بين الاجيال ساهم بطريقة مباشرة وغير مباشرة فى غياب الحوار والتواصل وليس فى ذلك إختلاف لكن نقطة الخلاف وتمركز الجدل فى مدى تحديد طبيعة ملامح هذا الخلل والاسباب الكامنة وراء وجوده مما تسبب فى اتساع الفجوة بشكل عام ودائم وبالرغم من صعوبة تحديد اسباب غياب الحوار ولاسيما فى مجتمع يعيش واقع إستثنائى بكل المقاييس كمجتمعنا إلا ان الدراسة الاكاديمية اشارت الى عدة عوامل تولد غياب الحوار بين الاجيال وتنقسم فى مجملها الى ع
امل موضوعية كشدة وسرعة التغيير الاجتماعى والاقتصادى وما يؤدى اليه من تنوع فى اشكال النشاط السياسى والثقافى ، وعوامل ذاتية تتصل بمستوى الوعى والمستوى الثقافى والتعليميى لكل من الجيلين . وتنطبق هذه الرؤى جزئيا على واقعنا الإستثنائى خاصة اذا أخذنا بعين الإعتبار الطبيعة الفطرية للجنس البشرى كونه مخلوق اجتماعى والعوامل مشتركة بينه وبين الآخر وعموما يمكن القول ان من الاسباب التى ساهمت فى خلق هذا الواقع بحسب تصورى الشخصى – هو إختلاف التوجه الفكرى للجيلين والمقصود هنا هو وجود إختلاف جوهرى وعميق فى الرؤى والقناعات والتوجهات السياسية لكل جيل
لك لأنها تختلف حسب التوجه الفكرى لان هناك عدة أيديولوجيات فكرية داخل المجتمع التشادى ولو كان ذلك بشكل جزئ ومتقن غير أنه فى آخر المطاف يشكل ملامح لاجيال متنوعة (كوكتيل إجتماعى) إذ يوجد عندنا اليوم من جيل الكبار من لايزال يتمسك بديكتاتوريته ويرفض فى المقابل قبول أو مواجهة والإعتراف بالآخرين الذين يتبنون بعضهم الفكر الإسلامى المعتدل والمتشدد والفكر العلمانى الليبرالى بشقيه والفكر القومى والفكر الوطنى وكلها توجهات مختلفة المنابع والاسس لكنها تشترك فى رفض ونبذ الأخر مما يؤدى الى غياب الثقة المتبادلة بين الأجيال أى غياب الصراحة بين الأجيال
والمصراحة تجه الطرف الآخر .
ولايجمع الأجيال التشادية من جهة أخرى حتى القضية الوطنية ومواجهة واقع الإستعمار الغربى أضف الى ذلك ثقافة الإقصاء والتهميش التى يعتمد عليها الجيل القديم لمواجة جيل الشباب وتتجسد تلك الثقافة فى عملية تصفوية تقوم على مبدأ الإختزال أى والتغزيم أى العمد الى إقصاء بعض النخب المثقفة بحجج واهية الهدف من وراءها خلق جو عام – فوضوى غير خلاق – على مقاس النظرة الضيقة التى لاتخدم المشروع الوطني بمعنى ان جيل الأباء لم يفلح فى احتواء جيل الشباب غير أن إعتماد ثقافة الإقصاء والتهميش وتداعيات الفشل فى عملية الإحتواء ستجعل من جيل اليوم معول هدم وعامل خراب ب
دل ان يكون اساس لبناء دولة القانون وسند لمواجهة مؤمرات العدو .
وفى المقابل فان النخبة المثقفة والتى تمثل جيل الشباب تتحمل هى الأخرى المسئولية الكبرى فى الخط الفاصل وذلك لانها وهنت وقبلت بالأمر الواقع فميعت موقفها وتخلت ولو جزئياً عن دور المنوط منها فى عملية البناء وإعتمدت سياسة العزلة والهروب للمجهول ولم تتمكن منذ البداية لبلورتها فى المواجهة والتكييف والانصهار فى المجتمع الذى لم تستطيع على مايبدو استيعاب مافيه من تناقضات مما خلق جيل ضائع وتائه يبحث فى مختلف الاتجاهات عن واقع اجتماعى بديل للواقع المعاش مما خلق فراغ كان السبب الرئيسى فى غياب الحوار والتواصل بين الاجيال .
وفى هذا الإطار يشير بعض الأكاديمين الى ان اسباب انصراف الشباب عن القضايا الوطنية العامة هو إبتعاد مؤسسات الدولة والمجتمع المدنى عن الشباب وعدم اهتمامها بإنضمامهم اليها ومشاركته بمختلف النشاطات فى اعمالها ليتعملوا حمل المسئولية بشكل صحيح وصحى وهذا مايجعل الشباب ينشغل بمغريات العصر والولوج الى العالم الإفتراضى لخلق مجتمع مثالى من وجهات نظر الجيل الجديد يلبى من خلاله كل الرغبات الضائعة .
وقد كان من الطبيعى جداً ان تؤدى هذه الوضعية الى هذا الوضع الكارثى الذى يطبعه إنعدام الصدق وانفصام المصداقية وهذا كله ينزر بخطر قادم لامحالة أى أننا سنشهد وسنصل الى مرحلة مخجلة جداً عنوانها مرحلة التفكك والإنفصام بين أجيال المجتمع الواحد خاصة ونحن فى مرحلة الثورة التحريرية وبناء الدولة والحكمة تقول ( الإنقسام فى الصفوف دليل على الضعف) .
لذا فإن المسألة تحتاج الى اهتمام اكبر من خلال خلق منابر مشتركة تجمع مختلف الأجيال أى ان الحل يمكن فى تنظيم ملتقى شامل اساسه الحوار الجدى والبناء باعتباره الوسيلة الوحيدة للتغيير وكذا العمل الجاد لرؤيا واضحة وعزم أكيد لايعرف التراجع شرطا ان يكون هذا الحوار عن قناعة متبادلة وان يتم باسلوب عمل راقى وينم عن وجود شعور وارتياح متبادل لان الارتياح يساهم فى ظهور وبلورة المنقاشات وتبادل الأراء مما قد يساهم فى ظهور تصورات جديدة قد تساهم فى استنهاض الهمم وتحريل الغالبية الصامتة من الجيلين ومسيرة الألف ميل تبدأ من خطوة .
ومن هنا نقول أنه من المستحيل ان يتخلى كل طرف عن الطرف الآخر لان بناء الدولة يحتاج الى تواصل والتواصل لن يكون بطرف واحد فقط ولن يحصل اى تغيير من دون وجود موكب وهم جيل الثورة يبين المسار ليعبد جيل الشباب الطريق ويواصل عملية البناء والتكامل لأن الوطن تبنيه سواعد الشباب ونجد أن هناك نخبة تهتم بالقضايا الوطنية والقومية والدولية وتثقف نفسها وتنمى قدراتها ومن هذه النخبة يمكن أن تولد القيادات التى تتولى زمام المجتمع والمسئولية فى المستقبل لتكون خير خلف لخير سلف ، طبعا هذا الواجب المقدس والمتمثل فى خلق وبناء عملية التواصل والتكامل داخل المجتمع ال
احد مطلوب من الجميع . لذا يجب على مختلف الأجيال تحمل المسئولية واداء الواجب الوطنى المنوط بها ومواجهة تحديات المرحلة بكل واقعية وإلا فان التاريخ والوطن والأجيال القادمة لن تسامح او ترحم أحدا .
بقلم.الامين قاسم محمد قمر