خلال أواخر الثمانينات ، قام المزارعون التشاديون بزراعة القمح في بعض المناطق حول بحيرة تشاد وكذالك الحواف الشمالية للبلاد بالقرب من الواحات.في أواخر الثمانينات ، لم يكن القمح محصولًا مهمًا للشعب التشادي. حاولت الحكومة التشادية تنفيذ سياسة طموحة لزيادة زراعة القمح في البلاد ؛ ومع ذلك ، لم تنجح السياسة بشكل رئيسي بسبب عدم الاستقرار السياسي في البلاد.
في تصريح له وزير الزراعة قمر السليك لجريدة الأهرام المصرية عام 2017م
أوضح أن الاراضى الصالحة للزراعة تبلغ ثلث مساحة تشاد، وأن الاراضى القابلة للرى تبلغ حوالى 6ر5 مليون هكتار، فيما يمكن رى 335 ألف هكتار بنظام الرى المباشر ، مؤكداً أن معدل انتاج الحبوب فى السنوات العشر الاخيرة بلغ 17 مليونا و206 أطنان.
كما أشاد قمر السليك وزير الزراعة حينها أن مصر يمكنها أن تحقق اكتفاء ذاتيا من القمح ، اذا وجهت استثماراتها نحو الزراعة في الأراضي التشادية ، مبيناً إلى أن البلاد تمتلك 39 مليون هكتار من الأراضي الصالحة للزراعة كثيفة الإنتاج، بالاضافة إلى وفرة المياه العذبة من البحيرات والأمطار .
** في مقال كتبه الصحفي: بهاء الدين غونول تاش /الأناضول.
تصريح لكارستين فريتش، المحلل الاقتصادي بالبنك التجاري الألماني:
- أسعار القمح ارتفعت بنسبة 40 في المئة منذ بداية الأسبوع الماضي.
- إنتاج روسيا وأوكرانيا يشكل نحو 14 بالمئة من الإنتاج العالمي وصادراتهما ثلث الصادرات العالمية
- 35 بالمئة من القمح العالمي يستخدم لإنتاج العلف الحيواني لذلك سترتفع أسعار منتجات الحيوان
- الذرة أيضاً تأثرت بسبب الحرب، لأن أوكرانيا واحدة من أكبر المصدرين لها في العالم.
** أوكرانيا وروسيا من أكبر موردي القمح عالميا.
وتمتلك أوكرانيا رقعة زراعية تصل مساحتها إلى 32 مليون هكتار، إذ تغطي الأراضي الخصبة نحو 70 بالمئة من مساحتها.
وتصل نسبة الأراضي الصالحة للزراعة لديها نحو ثلث إجمالي نظيرتها في الاتحاد الأوروبي. وتعد أوكرانيا من أكبر 10 دول مصدرة للحبوب في العالم.
**ويشكل إنتاج روسيا وأوكرانيا.
نحو 14 بالمئة من الإنتاج العالمي وصادراتهما ثلث الصادرات العالمية.
** كيف يتأثر خبز تشاد من الأزمة في أوكرانيا.
دول الجوار تستورد القمح من روسيا وأوكرانيا، وتعتمد عليها لسد حاجتها "مصر والسودان" مثالا الا أن تشاد بدورها تعمتد بشكل كلي في استيراد دقيق القمح من دول الجوار وذلك لقلة زراعة القمح.
كما لا توجد مصانع لإنتاج دقيق القمح وعلى هذا الأساس من الطبيعي جداً أن يتوقع ارتفاع أسعار الخبز وربما انقطاعة بشكل كامل ما لم توضع خطة زراعية في المستقبل وتحقيق الاكتفاء الذاتي من القمح.
من الطبيعي عندما يتوفر المحصول الزراعي تأتي الشركات لإستغلال المنتوج .
بالمقابل لا يتوفر لدينا القمح بشكل كافي.
هل تتجه الدولة في تشجيع المزارعيين بإستغلال الأراضي الصالحة لزراعة القمح كما فعلت في السابق.؟