خلال نقطة صحفية عُقدت في 29 مارس 2025، عبّر الأركان العامة للجيوش التشادية عن قلقها إزاء التصريحات العدائية الأخيرة من بعض ضباط الجيش السوداني. وقد أكد العميد شاهان إسحاق أشيخ، مدير الاتصالات بالجيش، على موقف الجيش الوطني التشادي الحيادي طوال النزاع السوداني.
منذ عام 2004، اتخذ الجيش التشادي تدابير لاستقبال العسكريين السودانيين الذين يواجهون ظروفًا صعبة في أدري وكولبوس، حيث تم إعادة بعضهم ولا يزال آخرون مستضافين في الثكنات الوطنية. بالإضافة إلى توفير ملجأ، تؤمن القوات المسلحة التشادية أمن مخيمات اللاجئين السودانيين وتدعم العمليات الإنسانية في عدة محافظات، مؤكدة التزامها بحماية الأشخاص الضعفاء.
ومع ذلك، فإن التصعيد الأخير في التوترات من قبل كبار الضباط السودانيين، بما في ذلك التهديدات المباشرة ضد الأراضي التشادية وتبرير الهجمات ضد البنى التحتية الحيوية، قوبل برفض قوي من قبل الأركان العامة للجيوش التشادية. وقد صرح الجنرال أشيخ بأن هذه الأفعال تُعتبر ليس فقط استفزازًا ولكن أيضًا كإعلان للحرب، مما قد يؤدي إلى رد مشروع محتمل من قبل الجيش الوطني التشادي.
يستعد الجيش التشادي للدفاع عن أراضيه ويؤكد أنه سيستخدم كل الوسائل الضرورية لحماية الوطن والحفاظ على أمان مواطنيه. كما حذر الجنرال أشيخ الجيش السوداني من أي محاولة لتعكير صفو السلام وألقى المسؤولية الكاملة عن هذه الأفعال العدائية على عاتق السلطات المدنية والعسكرية السودانية.