السودان وتشاد يؤكدان التزامهما بالعمل سويا من أجل انهاء الصراع فى دارفور

الخرطوم 24 ديسمبر 2013 / أكد السودان وتشاد اليوم (الثلاثاء) التزامهما بالعمل سويا من أجل انهاء الصراع المسلح فى دارفور ، وان يكون العام المقبل نهاية للحرب الأهلية التى يشهدها الاقليم منذ العام 2003. وخاطب الرئيسان السودان عمر البشير والتشادى ادريس ديبى بقاعة الصداقة بالخرطوم اليوم القيادات الأهلية لاقليم دارفور ، بحضور مسؤولين من البلدين. وقال البشير فى كلمة امام الحاضرين " ان العام 2014 سيكون نهاية للتمرد فى دارفور ، وبداية لعودة الاقليم الى سابق عهده موطنا للسلام والتنمية والعلاقات الاجتماعية الراسخة بين مكوناته القبلية". وأثنى البشير على مواقف تشاد ورئيسها ادريس ديبى لدعمه لكل جولات التفاوض بين الحكومة السودانية ومسلحى الاقليم. وأكد على ان السودان ملتزم بتقوية علاقاته مع تشاد فى كافة المجالات ، وقال " عندما حدثت بيننا مشاكل فى السابق لم نحتاج الى وسيط ثالث بيننا ، لقد تفاوضنا مباشرة ، واوجدنا الحلول المباشرة ، لاننا فى السودان وتشاد حريصين على هذه العلاقة". ومن جانبه دعا الرئيس التشادى فى كلمته جميع الحركات المسلحة فى اقليم دارفور الى اللحاق بالسلام واعتماد مبدأ الحوار والتفاوض وسيلة لحل النزاعات. وقال ديبى " يجب على جميع اهل دارفور العمل من اجل وقف الحرب فى دارفور ويجب عليهم دعوة ابنائهم فى الحركات المسلحة للعودة الى السلام ". واضاف "نطالب اهل دارفور باخلاص النوايا تجاه عملية السلام ووقف الحرب التى امتدت لاكثر من 11 عاما"، داعيا الجميع الى المساهمة فى وقف الحرب فى الاقليم ، لان امن واستقرار دارفور يعنى امن واستقرار تشاد. ويحاذى اقليم دارفور السودانى شمال تشاد ، وتوجد قبائل مشتركة على الشريط الحدودى فى البلدين. ولعبت تشاد منذ اندلاع الحرب الأهلية فى اقليم دارفور عام 2003 دورا محوريا فى جهود الوساطة بين الخرطوم ومسلحى الاقليم ، وكانت اول مفاوضات قد عقدت فى مدينة ابشى التشادية فى سبتمبر 2003. وأدى تحسن العلاقات بين الخرطوم وانجمينا الى انحسار كبير فى نشاط المتمردين فى دارفور والذين كانوا يعتمدون على دعم لوجستى من داخل تشاد. واسس السودان وتشاد مؤخرا قوة عسكرية مشتركة لحماية حدودهما ، واتخذا اجراءات صارمة لمنع اى نشاط للمعارضة المسلحة فى البلدين. وكان الرئيس التشادى ادريس ديبى قد وصل الخرطوم امس على راس وفد عال المستوى ، واجرى مباحثات ثنائية مع نظيره السودانى عمر البشير.