أيها السادة أصحاب الأحزاب السياسية ، رؤساء التحالف الخائب لآمال الوطن والشعب التشادي ، إعلموا أن جمهورية تشاد وشعبها المغلوب على أمره ، قد أعطاكم الثقة واختار أحزابكم من أجل أن تستخرجوه من ظلمات القهر المتفنن من تحت ظلال الديموقراطية ، وباسم الحرية ، وأن لا تخيبوا ظنه فيكم ، وأن تحافظوا على مصالحه أيا كانت ومهما كانت ، وأن تراعوا ظروفه التي هو فيها ، وأن ترفعوا منه كابوس الفقر المُتَبَتْ ، والجهل المُدَمِّر له منذ بداية أمره ، ناهيك الجوع والعطش الذي عانى منه هذا الوطن بأثره ، كم يفرك بنا ويُضرِّ ليلا ونهارا .
ألا ترون يا سادة ! أصحاب التحالف الخائب ، لشعوبكم التي تمشي حافية ، عارية ، ألا ترونها وهي تسترزق من خزائن النمل ، وفي كثير من المناطق والقرى والمدن الوطنية ؟ أم ليس لكم ذوق وإحساس وشعور وطني مخلص لوطنه ؟ أم لم تأخذكم سنة من الوطنية تجاه هؤلاء الشعوب؟ ولا سيما المرض الذي يفتك بأمهات وأطفال الشعب التشادي ، رغم دق طبول بناء المستشفيات ، وأبواق العلاج المجاني كما نسمع ، وترخيص المواد الأساسية للغذاء ، ومن غير مراقبة ولا تطبيق لقرارات الصادرة تجاه ذلك ، لماذا ؟ فليبحث النظام أسباب ذلك .
وربما الأسباب ( حالة الدنيا ـ والشقاوة التي بيننا ـ وعدم الضمير الصافي )
ولذا نقول لكم : بهذه الخيبات للآمال : تروون تشاد في عزاء مستمر ، وبهذه الأساليب الخداعية لشعوبكم تروونها في بكاء دائم ، مهما كتمتم عنه السر لا براء لكم ، وفي آخر أيامكم ترسمونها بالدماء .
نشكر لكم يا أصحاب التحالف والسر المكتوم ، أصحاب المصالح الشخصية ، سيأتي يوم يتبعثر هذا السر وينعدم ، ينعدم هذا السر قبل الطيور تذهب وتغدوا وتروح من غير هم ، يا نفسي يا وطني ويا شعبي الندم ، إيانا من ظلم الهوان الفينا كم ، غم كوانا كلما اذكرنا غم ، أصبحنا رمة كالرمم ، تنزل عليها الطير من أعلى القمم .
القلم المناضل
محمد طاهر عبد القادر
والسلام عليكم
وأنغام الأقلام في الطريق إليكم .
الأستاذ / محمد طاهر عبد القادر