Tribune libre
في ظل مسلسل الحروب الدائمة في تشاد والقتل الصامت للالاف من أبناء الوطن والدمار المستمر للنسيج الاجتماعي والثروة البشرية للبلد ها نحن نعيش ومنذ بداية هذا الشهر مأساة بشرية أخرى في دار وداي متمثلة في مواجهات مسلحة بين الوداي (المبا) وأبناء القبائل العربية المختلفة المتوافدين الى دار وداي من أقاليم تشاد الأخرى وكذلك من دول الجوار مثل النيجر وليبيا وأفريقيا الوسطى ومن دار فور المجاورة.
هذه المواجهات وقعت وما زالت مستمرة في مناطق أبدي وأتاراك ووادي حمرة جنوبي اقليم وداي واسفرت عن موت العشرات وجرح المئات من الجانبين بحسب الأنباء الواردة مباشرة من أرض هذه الأحداث المؤسفة ، وأدت كذلك لحرق مجموعة من القرى والفرقان والمزارع وقذف بمئات من النساء والاطفال والعجزة الى الخلاء دون مأوى ولا غذاء ولا ماء. فانها مأساة انسانية بمعنى الكلمة. لكن المأساة الأكبر هي أننا نرى أن انسان دار وداي وهو يقتل مرتين، مرة بالرصاص المباشر ومرة أخرى بصمت الرأي العام الداخلي وخاصة من أبناء وداي المتعلمين والكوادر داخل تشاد وخارجها وكذلك صمت الرأي العام العالمي حيث أننا امام مأسات حرب لها كل سمات الابادة الجماعية شأنها شأن جرائم دار فور.
رسالتي الأولى : للمتعلمين والكوادر من أبناء وداي في أنجمينا والمدن الأخرى داخل وخارج تشاد من سياسيين واداريين مدنيين وعسكريين، فان لكم من الكفاءات والمقدرات ما يدير شئون الدولة التشادية بأكملها ، فلماذا انتم عاجزون عن التحرك لوقف الموت المستمر لأهلنا في القرى والأرياف ودمار الأقليم وثروته البشرية ؟ ما هو مبرركم لهذه السلبية والانعزالية عن قضايا أهلكم في الريف الذي هو قاعدتكم الاجتماعية والسياسية، لمن يمارس السياسة ؟. أرى أن عليكم التحرك بسرعة وتشكيل لجان طوارئ لنجدة أهلنا من مأساة واضحة معالمها، وعليكم بالاتصال بمؤسسات الدولة المعنية للتدخل الفعال وكذلك مخاطبة أعيان عرب وداي واداراتهم الأهلية لاحتواء هذه المأساة والموت الممنهج لأهلنا في القرى.
رسالتي الثانية : للمثقفين الشباب والأعيان من أبناء القبائل العربية التي تعيش في دار وداي منذ مئات السنين، أن يدركوا أن التعايش السلمي بينهم وبين الوداي (المبا) هو مكسب تاريخي أوجده أجدادنا وأباؤنا منذ زمن بعيد وكان يدار هذا التعايش بحكمة وعقلانية منهم بدرجة أدت الى الانسجام والتزاوج المتبادل وهناك ألاف الأسر المشتركة بين القبيلتين . عليكم الانتباه وعدم تمرير الفتنة التي يغذيها المنفلتين من أبناء العرب القادمين من خارج الاقليم بل ومن خارج تشاد. وعليكم العمل مع العقلاء من الوداي لاطفاء نار الحرب بالحوار والسلم الأهلي.
رسالتي الثالثة : لسلطات الدولة التشادية التي عليها فرض سيادتها التامة وبسط النظام والقانون والعدل في هذا الاقليم الواسع والحيوي من الوطن ، وعلى الدولة العلم بأن هناك جماعات مسلحة ومنفلتة تتسرب من اقليم دار فور المجاور عبر الحدود لتغذية هذا الصراع الدموي وهناك مجموعات تؤجج هذا العدوان بالتعبئة عبر وسائل التواصل الاجتماعي وتحرض أبناء القبائل العربية في الدول المجاورة للتدخل وتطهير دار وداي من سكانها الأصليين (الزرقة) تمهيدا للاستيلاء على بقية المناطق ثم على السلطة في تشاد.
خضر حسن بدر
من أبناء اقليم وداي.
هذه المواجهات وقعت وما زالت مستمرة في مناطق أبدي وأتاراك ووادي حمرة جنوبي اقليم وداي واسفرت عن موت العشرات وجرح المئات من الجانبين بحسب الأنباء الواردة مباشرة من أرض هذه الأحداث المؤسفة ، وأدت كذلك لحرق مجموعة من القرى والفرقان والمزارع وقذف بمئات من النساء والاطفال والعجزة الى الخلاء دون مأوى ولا غذاء ولا ماء. فانها مأساة انسانية بمعنى الكلمة. لكن المأساة الأكبر هي أننا نرى أن انسان دار وداي وهو يقتل مرتين، مرة بالرصاص المباشر ومرة أخرى بصمت الرأي العام الداخلي وخاصة من أبناء وداي المتعلمين والكوادر داخل تشاد وخارجها وكذلك صمت الرأي العام العالمي حيث أننا امام مأسات حرب لها كل سمات الابادة الجماعية شأنها شأن جرائم دار فور.
رسالتي الأولى : للمتعلمين والكوادر من أبناء وداي في أنجمينا والمدن الأخرى داخل وخارج تشاد من سياسيين واداريين مدنيين وعسكريين، فان لكم من الكفاءات والمقدرات ما يدير شئون الدولة التشادية بأكملها ، فلماذا انتم عاجزون عن التحرك لوقف الموت المستمر لأهلنا في القرى والأرياف ودمار الأقليم وثروته البشرية ؟ ما هو مبرركم لهذه السلبية والانعزالية عن قضايا أهلكم في الريف الذي هو قاعدتكم الاجتماعية والسياسية، لمن يمارس السياسة ؟. أرى أن عليكم التحرك بسرعة وتشكيل لجان طوارئ لنجدة أهلنا من مأساة واضحة معالمها، وعليكم بالاتصال بمؤسسات الدولة المعنية للتدخل الفعال وكذلك مخاطبة أعيان عرب وداي واداراتهم الأهلية لاحتواء هذه المأساة والموت الممنهج لأهلنا في القرى.
رسالتي الثانية : للمثقفين الشباب والأعيان من أبناء القبائل العربية التي تعيش في دار وداي منذ مئات السنين، أن يدركوا أن التعايش السلمي بينهم وبين الوداي (المبا) هو مكسب تاريخي أوجده أجدادنا وأباؤنا منذ زمن بعيد وكان يدار هذا التعايش بحكمة وعقلانية منهم بدرجة أدت الى الانسجام والتزاوج المتبادل وهناك ألاف الأسر المشتركة بين القبيلتين . عليكم الانتباه وعدم تمرير الفتنة التي يغذيها المنفلتين من أبناء العرب القادمين من خارج الاقليم بل ومن خارج تشاد. وعليكم العمل مع العقلاء من الوداي لاطفاء نار الحرب بالحوار والسلم الأهلي.
رسالتي الثالثة : لسلطات الدولة التشادية التي عليها فرض سيادتها التامة وبسط النظام والقانون والعدل في هذا الاقليم الواسع والحيوي من الوطن ، وعلى الدولة العلم بأن هناك جماعات مسلحة ومنفلتة تتسرب من اقليم دار فور المجاور عبر الحدود لتغذية هذا الصراع الدموي وهناك مجموعات تؤجج هذا العدوان بالتعبئة عبر وسائل التواصل الاجتماعي وتحرض أبناء القبائل العربية في الدول المجاورة للتدخل وتطهير دار وداي من سكانها الأصليين (الزرقة) تمهيدا للاستيلاء على بقية المناطق ثم على السلطة في تشاد.
خضر حسن بدر
من أبناء اقليم وداي.