إثر الضغط ومحاولة التأثير من العاصمة يعيش مناضلي الحركة الوطنية للإنقاذ(MPS) سيما الشباب والنساء لحظات حيرة منذ الانتخابات الرئاسية لعام 2016 ، وينبثق هذا التضارب التوجهي من ذوي النفوذ السياسية والمالية من أبناء الولاية القاطتينين في العاصمة ، الشاب موسى نهار أدي سليمان هو هو أحد ضحايا هذه الحيرة ، بينما كان يحاول الالتحاق بالمجال السياسي من خلال ترشيحه في بلدية موسورو حاضرة بحرالغزال ببرنامج سياسي شامل وغني يسهم في تطوير المنطقة.
وأوضح الشاب موسى نهار ، أنه حاول دخول الدائرة السياسية عبر النافذة انتخابات البلدية ، وخطرت له فكرة الترشح للانتخابات البلدية في مدينة موسورو عام 2020.
انتهازا لفرصة سرعة بلوغ المراد ، واختار دعامة للحزب الحاكم في ذلك الوقت باسم الحركة الوطنية للإنقاذ (MPS) ركيزة له ، تفاديا الاصطدام السياسي أبدى للجميع أنه محايد تماما ، إشارة إلى استقلاليته من التأثير الجانبي الناتج من الطوائف ما ورا الكواليس الأمر حجبه دون الوصول إلى مراده، حتى انقلب المجر السياسي التشادي.
وأبدى الشاب موسى نهار أسباب ذلك ، معلنا وجود تأثير قوي يلف الإرادة السياسية لأهوائها ، مضيفا أن الحركة الوطنية للإنقاذ انقسمت منذ زمن طويل إلى طائفتين ، بناء على أصحاب النفوذ المالي والسياسيي في العاصمة انجمينا ، تلك الحالة جعلت مناضلي بحر الغزال في بوتقة من الفوضى لا يعرف ماذا يفعل ولا حتى كيف يفعل.
قال موسى في رسالته ، أنه فكر بأن يكون بعيد من كلا الطائفتين الداء الذي أعاق مصيره السياسي ، فأصبح يرفضه كلا الطرفين ، بينما أعلن عن ترشحه لكنه لم يتحصل حتى الآن إلى بطاقة عضوية للحزب المذكور.
وساق الشاب موسى موضحا أسباب رفضه التي تتجسد في غناء برنامجه السياسي مما أثار حقد الكبار ، وكما أصبح القبول الشعبي الذي حظي به مصدر قلق لهؤلاء الذين يتصدورن قضايا بحرالغزال.
وقبل ختام رسالته وجه نداء الى ثلاث جهات منها سكان الولاية أوضح لهم أن المشاركة في تنمية الولاية يمكن ولو بدون اللجوء إلى الحركة الوطنية للإنقاذ (MPS) ، وحث على ضرورة ادارك التغيير الممكن بغير حزب الحاكم.
أما النداء الثاني موجه إلى القادة السياسيين ورجال الأعمال من زعماء الحركة الوطنية للإنقاذ ، شدد على أن الدنيا لا تدوم لأحد وأضاف مقترحا لهم الاكتفاء عن عرقلة مصير الولاية ، فليسهموا في بناءها قبل فوات الأوان ، وأكد ان استبعاد الشباب وتشريدهم من المنطقة وتمرد البعض يعود إلى قبضة اللوبيات السياسية والشبكات التي تسهر فيها المشاكون لمصالحهم الخاصة.
النداء الأخير موجه للأحزاب السياسية المعارضة التي تغاضت عن الفرص الثمينة التي تجتاح سماء موسورو ، وتقترح استغلال هذا الفراغ الذي خلفته الصراعات العقيمة والمميتة للدولة.
وختم رسالته محذرا السياسيين ورجال الأعمال من اتباع هذا النهج ، ودعا إلى وقف فوري لتلك السلوكيات التي تدفع شباب الدولة إلى إعلان معارضتهم.