- سعادة السيدة Tédébé Ruh سكرتيرة الدولة للشؤون الخارجية والتكامل الأفريقي، ممثلة الحكومة
- سعادة السيد عيسى علي طاهر وزير التخطيط والاقتصاد والتعاون الدولي
- سعادة السيدYokabjim Mandigui ، وزير إدارة الأراضي واللامركزية
- سعادة السيد سمير آدم النور، الوزير السكرتير العام للحكومة المسؤول عن العلاقات مع المؤسسات الكبرى للدولة
- السيدات والسادة أعضاء السلك الدبلوماسي ،
- الحضور الكرام،
- السيدات والسادة،
إنَّهُ لمِن دواعي الفرح والسرور لزوجة السفير نورا جين والسفير نفسه، أنْ يرَحِبا بكم هنا في يوم ميلاد رئيسَنا الأول جورج واشنطن للإحتفال بالذكرى السابعة والثلاثين بعد المائتين لاستقلال الولايات المتحدة الأمريكية.
في نهاية العام الماضي، أكْمَلنا دَوْرَتَنَا الإنتخابية بإعادة انتخاب الرئيس باراك حسين أوباما. لقد وَضع الرئيس أوباما أهدافَ ولايته الثانية والأخيرة. حيثُ طلب من الأمريكيين التأكيد من أن "الحكومة تعمل من أجل الكثيرين وليس مجرد الأقلية، إنها تشجع المشاريع الحرة والمبادرات الفردية، وتفتح أبواب الفرص لكل طفل". وقد أطلق الرئيس على ذلك (المهمة غير المنجَزَة) وهذه المهمة لا تختلف كثيراً عن المهمة التي لم تنجَز في تشاد، أو في أيِّ ديمقراطية أخرى.
نظراً لتاريخ تشاد المضطرب، فإنها قد تفهم أفضل من بلدانٍ أخرى الضَّرُورَة المُلِحة لمعالجة المهام التي لم تُنْجَز. إننا نَحْتَفِلُ معكم بالفترة غير المسبوقة من السلام الداخلي الذي يسود الآن والذي مكَّنَ تشاد من معالجة التنمية. عُدْتُ للتوِ من رحلة طويلة في داخل البلاد، أستطعتُ أن أشاهد شخصياً التحسينات المُذْهِلَة على الطريق. حتي الزائر لانجمينا يستطيع أن يلاحظ العديد من المَباني الجديدة التي شارفت على الإنْتِهاء في جميع أنحاء المدينة. وانجمينا ليست المدينة الوحيدة التي استفادت من ذلك، بل كما رأينا على سبيل المثال، مدينة بيلتين في ديسمبر الماضي.
إنَّ الإنجازات الملموسة في الأشهر والسنوات القليلة الماضية لِمُلْهِمَةٌ. إنَّ الصُلب والخَرَسَانة لن يَكفيا لبناء تشادَ الغَد. بينما تتقدم تشاد بأقصى سرعة في بناء الهياكل المادية الأساسية، يجب كما هو واجب على بلدي أن تظل مُلْتَزِمة بالمهام غير المُنْجَزَة للديمقراطية. هُنَاكَ مكاسب للديمقراطية في تدعيم سيادة القانون لتعزيز وتوسيع مناخ استثماري مُؤاتٍ للزراعة، وعلى الحكومة والخَدَمات الاجتماعية، تقديم مجتمع مُتُنَاقمٍ للحفاظ على جيل جديد من الأطفال يُحظى بالرعاية والتثقيف. في هذا المِضْمار تستطيع تشاد ان تعوِّلَ على الولايات المتحدة وشُرَكَاِئها الآخرين.
على الرغمِ من المطالب الثقيلة لبناء المستقبل، فأنَّ أرض توماي (Toumaï) تُواجه تَحَدٍ للدفاعِ والحفاظِ على تُرَاثِها. وقد أظهرت الحكومة عّزْمَها الأكيد لحماية أنواع شهيرة وإنَّ أرواحاً قد زُهِقَت أثناء القيام بذلك. من متحجرات منطقة توروس مينلا (Toros-Menalla) إلى أكوام ساو (Sao) وأنقاض وارا (Ouara) هناك مناطق مهمة تاريخاً للبشرية جَمْعَاء. الكثير من هذا التاريخ لا يزال يعيش في كَنَفِ السلطات التقليدية، مثل اللغات الأصلية والتقاليد الثقافية التي تَعْتَزُ بها تشاد. مرَّةً أخرى، تستطيع تشاد وينبغي عليها أن تَلجأ إلى شُرَكائِها للعملِ معاً للحفاظِ على هذا الماضى الثَّرْ.
مع جدول أعمال مَحَلي شاق كهذا، قد يسعى البعض للتهرب من تحملِ الالتزاماتِ الإقليميةِ والدولية، لكن تشاد لم تفعل ذلك. كان التدخل في الوقت المناسب في جمهورية أفريقيا الوسطى وكَسْبِ الوقت لجهود الوساطة الإقليمية. وفي مالي كانت ردود أفعال تشاد أكثر سرعة لتلبية الحاجة الماسة لِشَقِيقَتِها الساحلية. إنَّ نشر قوات تشادية إلى جانب القوات الفرنسية، قلَّلَ من التهديد الأرهابي الخطير وفَتَحَ الطريق لقوة أفريقية متعدَّدة الجنسيات. يَسُرُ الولايات المتحدة أن تُقدم الدعم لهذا الجهد وستُواصلُ القيام بذلك.
ليستمر بلدينا في التمتعِ ببركاتِ السلامِ والحرية ولِيَعُمَ هذا
جميع أنحاء العالم.
أدعوكم لرفع كأس النخب على شرف الصَّداقة بين بلدينا.
تعيش تشاد!
تعيش الولايات المتحدة الأمريكية!
أشكركم