طالبت محكمة العدل الدولية السنغال بمحاكمة الرئيس التشادي السابق حسين حبري فوراً ومن دون اي ابطاء، و"الا ستتم محاكمته في بلجيكا."
وينفي حبري تهمة الابادة الجماعية التي يقال انه ارتكبها ايام نظام حكمه والتي راح ضحيتها عشرات الآلاف من معارضيه السياسيين وبعض الجماعات القبلية.
ويعيش الرئيس التشادي السابق اليوم رهن الاقامة الجبرية في السنغال التي لجأ اليها في عام 2005.
وتنظر المحكمة الدولية في قرار محاكمة حبري في بلجيكا او في السنغال لاسيما بعد رفض الاخيرة اربعة طلبات تقدمت بها من اجل تسليمه لها.
وتطالب منظمة العفو الدولية السنغال بالالتزام بقرارات محكمة العدل الدولية.
حياة عادية
ووجهت الى حبري (69 عاما) العديد من التهم في السنغال في عام 2000، الا ان المحاكم في البلاد لم تقر بضرورة محاكمته.وكانت حكومة الرئيس السنغالي السابق عبد الله واد طالبت بتمويل مالي لمحاكمته في البلاد، وصرحت الحكومة السابقة العام الماضي انها مستعدة لمحاكمته في تشاد التي حكمت عليه سابقا بالاعدام لتورطه بخطط للانقلاب على الحكومة.
والغيت هذه الخطة بعد التماس من الامم المتحدة يقول ان حياة حبري في خطر ان هو عاد الى بلاده.
وقال مراسل بي بي سي ممدوح موسى باه من العاصمة السنغالية، دكار، إن الحكومة المنتخبة حديثاً قالت بوضوح "انها تريد ان يحاكم حبري في السنغال".
ويضيف المراسل ان "حبري وزوجته يعيشيان حياة عادية في دكار ويحرسهما حارسان شخصيان، ومن النادر ان يراه الناس وهو يؤدي صلاة الجمعة في المسجد القريب".