الموقف المسؤول حول قضايا ثلاث
بعد ان تحققت المفاصلة الكاملة بين شعب البحرين الاصلي (شيعة وسنة) والعصابة الخليفية، اصبح الموقف اكثر وضوحا وأقل ارتباكا. فاستطاع الشعب اتخاذ قرار مقاطعة الانتخابات ا 604;خليفية، واصبح نشطاؤه يوثقون الانتهاكات الفظيعة لحقوق الانسان على امل الوصول الى القضاء الدولي يوما لمحاكمة رموزه الضالعين في تلك الانتهاكات. وانتهت حقبة التضليل و& #1575;لتشويش التي سعى الخليفيون خلالها لاضعاف الحراك الثوري بالاعلان عن "حوارات" وهمية او "اصلاحات دستورية". وهنا تجدر الاشارة الى عدد من التطورات، مع توضيح الموقف الثور&# 1610; ازاءها:
اولا: ان القرار الشعبي مقاطعة الانتخابات الصورية للمجلس الشكلي كان شجاعا وحاسما، وساهم في رص الموقف الشعبي المقاوم، وحرم الحكم من القدرة على اعادة تسويق نفسه عبر الب 608;ابة الديمقراطية. ومن يزور البحرين هذه الايام لا يرى اي اثر للمظاهر الانتخابية في مناطق السكان الاصليين الذين يسعى الخليفيون لابادتهم وا ستبدالهم بآخرين مستوردين من بلدان شتى. وبدلا من مظاهر التنافس الانتخابي، اصبحت المناطق تتنافس من اجل تنظيم المسيرات الكبيرة وتسجيل المواقف المبدئية، مع تجاهل كامل للمشاريع الخليفية التضليلي 7;. صحيح ان بعض المتسلقين والانتهازيين والوصوليين اعلنوا ترشحهم، ولكنهم من غير ذوي الشأن من ممسوخي الشخصية ولاعقي القصاع والخارجين على اجماع شعبهم. وما "فوز" بعضهم بال&# 1578;زكية الا مؤشر لعمق المقاطعة الشعبية للمشروع الخليفي. ويتوقع ان يعامل من يشارك في المشروع الخليفي كعدو للشعب، فيتم مقاطعته اجتماعيا ودينيا. وقد لاحظ المراقبون غياب م 80;لس الطاغية المسمى "البرلمان" عن الساحة السياسية جملة وتفصيلا، واقتصار دوره على إقرار ما يريده قصر الطاغية. وقد سعى الديكتاتور لملء الفراغ الهائل الناجم عن المقاطعة &# 1575;لشاملة لمحاولة ملء مقاعد تلك المؤسسة الفاشلة باشخاص هامشيين تلفظهم بيئاتهم الاجتماعية ولا يحظون باحترام احد لانهم من ذوي النفوس الصغيرة والمواقع الاجتماعية الها&# 1576;طة. ومن المتوقع ان يهجر هؤلاء مناطقهم بعد ان تتبلور المقاطعة الاجتماعية والدينية لهم تماما، بعد ان خانوا الشعب والامة والضمير والاخلاق بتحالفهم مع السفاحين والمعذب ;ين وهادمي المساجد.
ثانيا: جاء قرار التصويت الشعبي على حق تقرير المصير الذي تبنته القوى الثورية ليمثل واحدا من اكثر القضايا احراجا. وسيكون يوما الحادي والعشرين والثاني والعشرين من نوفمب 585; حافلين بالتصويت الشعبي على حق تقرير المصير. وقد تمت مخاطبة الجهات الدولية ومن بينها الامين العام للامم المتحدة للمطالبة بارسال ممثلين عنها للاشراف على التصويت، باع ;تبار ذلك علامة فارقة في التاريخ البحراني المعاصر. وستكون نتيجة التصويت ملزمة للشعب لانها تعبير عن توجهه وارادته ورغبته. انها واحدة من الفرص امام شعب البحرين لاقناع ال عالم بعدالة قضيته وجديته في تقرير مصيره بعد ان قرر المفاصلة الكاملة مع العصابة الخليفية التي ارتكبت الجرائم بحق المواطنين وسعت لتخريب البلاد وتدمير مكتسباتها الان 7;انية والاجتماعية والسياسية. وسيكون التصويت تحديا مباشرا لسلطة العصابة الحاكمة التي لا يسرها ان يعلن الشعب رغبته، عبر الاقتراع العام، في تقرير مصيره بعيدا عن الاعتب&# 1575;رات الاخرى. ولكنه سيوفر للثوار خريطة طريق للوصول الى استقلال البلاد عن القوى الاجنبية التي احتلت البلاد بالنار والحديد. سيكون يوم التصويت واحدا من ايام الله التي تفص 604; بين الحق والباطل وتميز بين المعتدين والمظلومين. وقد وجهت نداءات عديدة للجهات الدولية خصوصا الامين العام للامم المتحدة للتعاطي بشكل جاد مع مشروع الاستفتاء باعتباره تعبيرا عن الارادة الحقيقية لشعب البحرين، وخطوة مهمة على طريق عزل حكم مارق يرفض الالتزام بالقوانين الدولية والمحلية التي تحترم حقوق الانسان والحريات العامة.
ثالثا: اعتبر الثوار في الشهور الاخيرة ان من مهمات النشطاء في الخارج تمتين العلاقات مع الاصدقاء، ايا كانوا، وذلك بهدف تفعيل تلك الاتصالات بما يخدم مصلحة الوطن والشعب. و& #1602;د حدثت اتصالات عديدة بين المعارضة وبعض الحكومات الغربية خصوصا في الاتحاد الاوروبي، الامر الذي بدأ ينعكس ايجابا على الموقف الغربي ازاء البحرين. واصبح واضحا لدى الكث 10;رين ان الحكم الخليفي لن يستطيع البقاء بعد ان حدثت القطيعة الكاملة بين السكان الاصليين والعصابة الحاكمة. وما تزال الاعتبارات السياسية والاقتصادية تضغط على المواقف ا& #1604;اوروبية، ولكن الاداء الفاشل للحكم الخليفي ادهش حتى حلقائه الذين كانوا ياملون ان يتخذ خطوات محدودة باتجاه الاصلاح ليوفر لهم مبرر الاستمرار بدعمه. ولكن اصرار الخليف¡ 0;ين على اجراء الانتخابات الشكلية وكأن شيئا لم يكن، أقنع الكثيرين بانهم فشلوا في استيعاب دوافع الثورة واهدافها، وانهم يعتقدون ان بامكانهم الاستمرار في الهيمنة بالاع 578;ماد على القمع والقبضة الحديدية. ومن المؤكد ان لصمود الشعب سنوات اربعا عجافا ونشاط ممثليه في الخارج كان من اسباب تراجع حظوظ الحكم الخليفي في الخارج.
البحرين تعيش الآن بين عهدين: حقبة سوداء من تاريخها ابتدأت بالاحتلال الخليفي قبل ما يزيد على القرنين، وتخللها من الاجرام ما يفوق التصور ومن الابادة ما اصبح واضحا لكل ذي لب، وعهد جديد تتشكل معالمه على انقاض العهد الخليفي الاسود. والسباق محموم بين اعمدة الحقبة الماضية الذين يسعون لوقف عقارب الزمن والعودة الى العهود القبلية البائدة، و 579;وار البحرين الابطال الذين يتطلعون للمستقبل بآمال عريضة ونفوس كبيرة واصرار من الصغير والكبير على الهرولة الى الامام ومنع محاولات العودة الى عهود الاحتلال والاستعب&# 1575;د. هذه المرة اصبح القرار الشعبي حاسما، لم يؤثر عليه استمرار الاحتلال الخليفي الجاثم على صدور اهل البحرين، او الدعم الانجلو – امريكي للاستبداد والديكتاتورية والرجعي ;ة والتخلف. انه صراع اريقت فيه دماء الابرياء على ايدي الطغاة والمحتلين والجلادين، وسيحسمه بعون الله اصرار الشعب على المفاصلة الكاملة مع عصابة مجرمة تمارس التعذيب الم&# 1605;نهج والقتل على الهوية والتجنيس السياسي ضمن مشروع الابادة. ان الشعب على موعد مع نصر إلهي محتوم، فذلك وعد الله لعباده المظلومين، وان وعد غير مكذوب.
اللهم ارحم شهداءنا الابرار، واجعل لهم قدم صدق عندك، وفك قيد أسرانا يا رب العالمين
حركة احرار البحرين الاسلامية
14 نوفمبر 2014
بعد ان تحققت المفاصلة الكاملة بين شعب البحرين الاصلي (شيعة وسنة) والعصابة الخليفية، اصبح الموقف اكثر وضوحا وأقل ارتباكا. فاستطاع الشعب اتخاذ قرار مقاطعة الانتخابات ا 604;خليفية، واصبح نشطاؤه يوثقون الانتهاكات الفظيعة لحقوق الانسان على امل الوصول الى القضاء الدولي يوما لمحاكمة رموزه الضالعين في تلك الانتهاكات. وانتهت حقبة التضليل و& #1575;لتشويش التي سعى الخليفيون خلالها لاضعاف الحراك الثوري بالاعلان عن "حوارات" وهمية او "اصلاحات دستورية". وهنا تجدر الاشارة الى عدد من التطورات، مع توضيح الموقف الثور&# 1610; ازاءها:
اولا: ان القرار الشعبي مقاطعة الانتخابات الصورية للمجلس الشكلي كان شجاعا وحاسما، وساهم في رص الموقف الشعبي المقاوم، وحرم الحكم من القدرة على اعادة تسويق نفسه عبر الب 608;ابة الديمقراطية. ومن يزور البحرين هذه الايام لا يرى اي اثر للمظاهر الانتخابية في مناطق السكان الاصليين الذين يسعى الخليفيون لابادتهم وا ستبدالهم بآخرين مستوردين من بلدان شتى. وبدلا من مظاهر التنافس الانتخابي، اصبحت المناطق تتنافس من اجل تنظيم المسيرات الكبيرة وتسجيل المواقف المبدئية، مع تجاهل كامل للمشاريع الخليفية التضليلي 7;. صحيح ان بعض المتسلقين والانتهازيين والوصوليين اعلنوا ترشحهم، ولكنهم من غير ذوي الشأن من ممسوخي الشخصية ولاعقي القصاع والخارجين على اجماع شعبهم. وما "فوز" بعضهم بال&# 1578;زكية الا مؤشر لعمق المقاطعة الشعبية للمشروع الخليفي. ويتوقع ان يعامل من يشارك في المشروع الخليفي كعدو للشعب، فيتم مقاطعته اجتماعيا ودينيا. وقد لاحظ المراقبون غياب م 80;لس الطاغية المسمى "البرلمان" عن الساحة السياسية جملة وتفصيلا، واقتصار دوره على إقرار ما يريده قصر الطاغية. وقد سعى الديكتاتور لملء الفراغ الهائل الناجم عن المقاطعة &# 1575;لشاملة لمحاولة ملء مقاعد تلك المؤسسة الفاشلة باشخاص هامشيين تلفظهم بيئاتهم الاجتماعية ولا يحظون باحترام احد لانهم من ذوي النفوس الصغيرة والمواقع الاجتماعية الها&# 1576;طة. ومن المتوقع ان يهجر هؤلاء مناطقهم بعد ان تتبلور المقاطعة الاجتماعية والدينية لهم تماما، بعد ان خانوا الشعب والامة والضمير والاخلاق بتحالفهم مع السفاحين والمعذب ;ين وهادمي المساجد.
ثانيا: جاء قرار التصويت الشعبي على حق تقرير المصير الذي تبنته القوى الثورية ليمثل واحدا من اكثر القضايا احراجا. وسيكون يوما الحادي والعشرين والثاني والعشرين من نوفمب 585; حافلين بالتصويت الشعبي على حق تقرير المصير. وقد تمت مخاطبة الجهات الدولية ومن بينها الامين العام للامم المتحدة للمطالبة بارسال ممثلين عنها للاشراف على التصويت، باع ;تبار ذلك علامة فارقة في التاريخ البحراني المعاصر. وستكون نتيجة التصويت ملزمة للشعب لانها تعبير عن توجهه وارادته ورغبته. انها واحدة من الفرص امام شعب البحرين لاقناع ال عالم بعدالة قضيته وجديته في تقرير مصيره بعد ان قرر المفاصلة الكاملة مع العصابة الخليفية التي ارتكبت الجرائم بحق المواطنين وسعت لتخريب البلاد وتدمير مكتسباتها الان 7;انية والاجتماعية والسياسية. وسيكون التصويت تحديا مباشرا لسلطة العصابة الحاكمة التي لا يسرها ان يعلن الشعب رغبته، عبر الاقتراع العام، في تقرير مصيره بعيدا عن الاعتب&# 1575;رات الاخرى. ولكنه سيوفر للثوار خريطة طريق للوصول الى استقلال البلاد عن القوى الاجنبية التي احتلت البلاد بالنار والحديد. سيكون يوم التصويت واحدا من ايام الله التي تفص 604; بين الحق والباطل وتميز بين المعتدين والمظلومين. وقد وجهت نداءات عديدة للجهات الدولية خصوصا الامين العام للامم المتحدة للتعاطي بشكل جاد مع مشروع الاستفتاء باعتباره تعبيرا عن الارادة الحقيقية لشعب البحرين، وخطوة مهمة على طريق عزل حكم مارق يرفض الالتزام بالقوانين الدولية والمحلية التي تحترم حقوق الانسان والحريات العامة.
ثالثا: اعتبر الثوار في الشهور الاخيرة ان من مهمات النشطاء في الخارج تمتين العلاقات مع الاصدقاء، ايا كانوا، وذلك بهدف تفعيل تلك الاتصالات بما يخدم مصلحة الوطن والشعب. و& #1602;د حدثت اتصالات عديدة بين المعارضة وبعض الحكومات الغربية خصوصا في الاتحاد الاوروبي، الامر الذي بدأ ينعكس ايجابا على الموقف الغربي ازاء البحرين. واصبح واضحا لدى الكث 10;رين ان الحكم الخليفي لن يستطيع البقاء بعد ان حدثت القطيعة الكاملة بين السكان الاصليين والعصابة الحاكمة. وما تزال الاعتبارات السياسية والاقتصادية تضغط على المواقف ا& #1604;اوروبية، ولكن الاداء الفاشل للحكم الخليفي ادهش حتى حلقائه الذين كانوا ياملون ان يتخذ خطوات محدودة باتجاه الاصلاح ليوفر لهم مبرر الاستمرار بدعمه. ولكن اصرار الخليف¡ 0;ين على اجراء الانتخابات الشكلية وكأن شيئا لم يكن، أقنع الكثيرين بانهم فشلوا في استيعاب دوافع الثورة واهدافها، وانهم يعتقدون ان بامكانهم الاستمرار في الهيمنة بالاع 578;ماد على القمع والقبضة الحديدية. ومن المؤكد ان لصمود الشعب سنوات اربعا عجافا ونشاط ممثليه في الخارج كان من اسباب تراجع حظوظ الحكم الخليفي في الخارج.
البحرين تعيش الآن بين عهدين: حقبة سوداء من تاريخها ابتدأت بالاحتلال الخليفي قبل ما يزيد على القرنين، وتخللها من الاجرام ما يفوق التصور ومن الابادة ما اصبح واضحا لكل ذي لب، وعهد جديد تتشكل معالمه على انقاض العهد الخليفي الاسود. والسباق محموم بين اعمدة الحقبة الماضية الذين يسعون لوقف عقارب الزمن والعودة الى العهود القبلية البائدة، و 579;وار البحرين الابطال الذين يتطلعون للمستقبل بآمال عريضة ونفوس كبيرة واصرار من الصغير والكبير على الهرولة الى الامام ومنع محاولات العودة الى عهود الاحتلال والاستعب&# 1575;د. هذه المرة اصبح القرار الشعبي حاسما، لم يؤثر عليه استمرار الاحتلال الخليفي الجاثم على صدور اهل البحرين، او الدعم الانجلو – امريكي للاستبداد والديكتاتورية والرجعي ;ة والتخلف. انه صراع اريقت فيه دماء الابرياء على ايدي الطغاة والمحتلين والجلادين، وسيحسمه بعون الله اصرار الشعب على المفاصلة الكاملة مع عصابة مجرمة تمارس التعذيب الم&# 1605;نهج والقتل على الهوية والتجنيس السياسي ضمن مشروع الابادة. ان الشعب على موعد مع نصر إلهي محتوم، فذلك وعد الله لعباده المظلومين، وان وعد غير مكذوب.
اللهم ارحم شهداءنا الابرار، واجعل لهم قدم صدق عندك، وفك قيد أسرانا يا رب العالمين
حركة احرار البحرين الاسلامية
14 نوفمبر 2014