تشاد: بيان رؤساء القبائل العربية
بسم الله الرحمن الرحيم
بيان شيوخ العشائر العربية بدار وداي
نحن- شيوخ العشائر العربية بدار وداي، وممثلينا القادمين من العاصمة أنجمينا، ومندو، وأم التيمان، وآتيا، ووادي فيرا، وسلا، اجتمعنا في يوم 20 مارس 2020، للتشاور حول الموقف الراهن، بعد أن سلبنا السلطان شريف ومعاونوه حقوقنا التاريخية وإرثنا الحضاري.
وذلك بعد محاولاتنا المتكررة في استعادة حقوقنا وسعينا الحثيث لرأب الصدع، والتعايش السلمي بين أبناء المنطقة، امتدادا لمبادئنا الأصيلة، ودعما ومساندة لفخامة السيد رئيس الجمهورية إدريس ديبي إتنو في سياسته الرامية لتقوية التعايش السلمي بين المواطنين،
من هنا، فإننا، أبناء العشائر العربية، أعلنا تأييدنا واستجابتنا لقرار فخامة السيد رئيس الجمهورية، الذي قضى بتعيين السلطان شريف سلطانا لدار وداي، إلا أن السلطان قابل هذا الموقف الإيجابي بمواقف سلبية مغايرة تماما للدور الذي يفترض أن يقوم به في جمع الشمل ووحدة الكلمة وتمثيل جميع أبناء المنطقة،
وقد بدأنا جهودنا الإيجابية بتوجيه عدة رسائل إلى السلطان ومعاونيه متضمنة الحقوق والواجبات المشروعة للقبائل العربية المشاركة في بناء سلطنة وداي العباسية منذ تأسيسها على يد جلالة السلطان عبد الكريم بن جامع العباسي، ولكن السلطان للأسف لم يرد على هذه الرسائل لا سلبا ولا إيجابا، واستمرت هذه المحاولات مدة طويلة تجاوزت ستة أشهر، حتى ليلة تتويجه، دون جدوى.
حيث التقينا مع اللجنة المكلفة بمراسم التتويج، للبت في تحديد من له الأحقية في بنود التتويج، إذ قمنا بإثبات أحقيتنا التاريخية والواقعية في التتويج، بالأدلة والبراهين، لكن اللجنة، بتوجيه من السلطان، رفضت تمكيننا من حقوقنا، ومن أداء واجبنا.
وقد التقينا بالسيد والي الولاية أيضا، وأبدينا له موقفنا.
ثم في ليلة التتويج أرسلنا وفدا إلى رئيس اللجنة المنظمة لمراسم التتويج، أوضح له مواقفنا تجاه حقوقنا، ولكن للأسف لم يتوصل معه إلى حل ، وبناء على هذه المعطيات، نقرر الآتي:
إن شريف عبد الهادي مهدي لم يعد سلطانا لكل مكونات مجتمع دار وداي، بل هو سلطان للمبا فقط.
إن شيوخ العشائر العربية ورعاياهم يقاطعون كل أشكال التعاون والتواصل معه.
إن شيوخ العشائر العربية يمتنعون عن دفع أي ضريبة مادية للسلطان، خاصة تلك التي تؤخذ من رؤوس المواشي في الأسواق.
إن شيوخ العشائر يدعون رعاياهم إلى الاحترام المتبادل، والتعايش السلمي، والالتزام بقوانين الدولة، والاستمرار في موقفهم المبدئي الثابت الداعم لفخامة السيد رئيس الجمهورية رغم أنف المغرضين والمتربصين.
إن أي مشاركة من أحد أبناء العشائر العربية في هذه الفعاليات، تعتبر مشاركة فردية، لا يمثل صاحبها إلا نفسه، ويعتبر المشارك شخصا شاذا عن عرف هذا الإجماع.
نتيجة لكل ما ذكر؛ فإن شيوخ العشائر العربية يرفعون هذا النداء إلى فخامة السيد رئيس الجمهورية رأس الدولة، بصفته الراعي الأول لشعبه، والضامن الأساسي للموروث الثقافي والمكتسبات الديمقراطية، تحت ظل الجمهورية الرابعة، يلتمسون فيه التدخل شخصيا في تصحيح مسار هذه السلطنة التي تعتبر إرثا تاريخيا وحضاريا لجميع أبناء المنطقة، ولا تخص قبيلة واحدة، وإن إقصاء القبائل العربية عن المشاركة في المراسم التقليدية المتعارف عليها يعتبر خرقا للأعراف والتقاليد التي قامت عليها هذه السلطنة العربية العريقة، والتي تعتبر القبائل العربية جزءا أساسيا من مكوناتها.
وإذا كان شريف عبد الهادي ومعاونوه يريدون من هذا الإقصاء المتعمد إجبار القبائل العربية على التخلي عن هذه المكتسبات التاريخية، ودفعهم إلى إنشاء سلطنة جديدة، لتنفرد قبيلة المبا بهذه السلطنة العباسية التي قامت على أكتاف آبائنا وأجدادنا واحتمت بدمائنا وتضحياتنا، فليعلموا أن هذه السلطنة تعتبر إرثا تاريخيا وحضاريا للقبائل العربية ، وأن السلطنة الجديدة التي ستنشأ بإذن الله ستكون هي الوريث الشرعي للسلطنة العباسية المنتسبة إلى جدنا الأكبر العباس بن عبد المطلب بن هاشم رضي الله عنه، وما ضاع حق وراءه مطالب. وإنا على الطريق سائرون.
والله من وراء القصد وهو الهادي إلى سواء السبيل
أبشة في 21 مارس 2020.
شيوخ العشائر العربية بدار وداي
بيان شيوخ العشائر العربية بدار وداي
نحن- شيوخ العشائر العربية بدار وداي، وممثلينا القادمين من العاصمة أنجمينا، ومندو، وأم التيمان، وآتيا، ووادي فيرا، وسلا، اجتمعنا في يوم 20 مارس 2020، للتشاور حول الموقف الراهن، بعد أن سلبنا السلطان شريف ومعاونوه حقوقنا التاريخية وإرثنا الحضاري.
وذلك بعد محاولاتنا المتكررة في استعادة حقوقنا وسعينا الحثيث لرأب الصدع، والتعايش السلمي بين أبناء المنطقة، امتدادا لمبادئنا الأصيلة، ودعما ومساندة لفخامة السيد رئيس الجمهورية إدريس ديبي إتنو في سياسته الرامية لتقوية التعايش السلمي بين المواطنين،
من هنا، فإننا، أبناء العشائر العربية، أعلنا تأييدنا واستجابتنا لقرار فخامة السيد رئيس الجمهورية، الذي قضى بتعيين السلطان شريف سلطانا لدار وداي، إلا أن السلطان قابل هذا الموقف الإيجابي بمواقف سلبية مغايرة تماما للدور الذي يفترض أن يقوم به في جمع الشمل ووحدة الكلمة وتمثيل جميع أبناء المنطقة،
وقد بدأنا جهودنا الإيجابية بتوجيه عدة رسائل إلى السلطان ومعاونيه متضمنة الحقوق والواجبات المشروعة للقبائل العربية المشاركة في بناء سلطنة وداي العباسية منذ تأسيسها على يد جلالة السلطان عبد الكريم بن جامع العباسي، ولكن السلطان للأسف لم يرد على هذه الرسائل لا سلبا ولا إيجابا، واستمرت هذه المحاولات مدة طويلة تجاوزت ستة أشهر، حتى ليلة تتويجه، دون جدوى.
حيث التقينا مع اللجنة المكلفة بمراسم التتويج، للبت في تحديد من له الأحقية في بنود التتويج، إذ قمنا بإثبات أحقيتنا التاريخية والواقعية في التتويج، بالأدلة والبراهين، لكن اللجنة، بتوجيه من السلطان، رفضت تمكيننا من حقوقنا، ومن أداء واجبنا.
وقد التقينا بالسيد والي الولاية أيضا، وأبدينا له موقفنا.
ثم في ليلة التتويج أرسلنا وفدا إلى رئيس اللجنة المنظمة لمراسم التتويج، أوضح له مواقفنا تجاه حقوقنا، ولكن للأسف لم يتوصل معه إلى حل ، وبناء على هذه المعطيات، نقرر الآتي:
إن شريف عبد الهادي مهدي لم يعد سلطانا لكل مكونات مجتمع دار وداي، بل هو سلطان للمبا فقط.
إن شيوخ العشائر العربية ورعاياهم يقاطعون كل أشكال التعاون والتواصل معه.
إن شيوخ العشائر العربية يمتنعون عن دفع أي ضريبة مادية للسلطان، خاصة تلك التي تؤخذ من رؤوس المواشي في الأسواق.
إن شيوخ العشائر يدعون رعاياهم إلى الاحترام المتبادل، والتعايش السلمي، والالتزام بقوانين الدولة، والاستمرار في موقفهم المبدئي الثابت الداعم لفخامة السيد رئيس الجمهورية رغم أنف المغرضين والمتربصين.
إن أي مشاركة من أحد أبناء العشائر العربية في هذه الفعاليات، تعتبر مشاركة فردية، لا يمثل صاحبها إلا نفسه، ويعتبر المشارك شخصا شاذا عن عرف هذا الإجماع.
نتيجة لكل ما ذكر؛ فإن شيوخ العشائر العربية يرفعون هذا النداء إلى فخامة السيد رئيس الجمهورية رأس الدولة، بصفته الراعي الأول لشعبه، والضامن الأساسي للموروث الثقافي والمكتسبات الديمقراطية، تحت ظل الجمهورية الرابعة، يلتمسون فيه التدخل شخصيا في تصحيح مسار هذه السلطنة التي تعتبر إرثا تاريخيا وحضاريا لجميع أبناء المنطقة، ولا تخص قبيلة واحدة، وإن إقصاء القبائل العربية عن المشاركة في المراسم التقليدية المتعارف عليها يعتبر خرقا للأعراف والتقاليد التي قامت عليها هذه السلطنة العربية العريقة، والتي تعتبر القبائل العربية جزءا أساسيا من مكوناتها.
وإذا كان شريف عبد الهادي ومعاونوه يريدون من هذا الإقصاء المتعمد إجبار القبائل العربية على التخلي عن هذه المكتسبات التاريخية، ودفعهم إلى إنشاء سلطنة جديدة، لتنفرد قبيلة المبا بهذه السلطنة العباسية التي قامت على أكتاف آبائنا وأجدادنا واحتمت بدمائنا وتضحياتنا، فليعلموا أن هذه السلطنة تعتبر إرثا تاريخيا وحضاريا للقبائل العربية ، وأن السلطنة الجديدة التي ستنشأ بإذن الله ستكون هي الوريث الشرعي للسلطنة العباسية المنتسبة إلى جدنا الأكبر العباس بن عبد المطلب بن هاشم رضي الله عنه، وما ضاع حق وراءه مطالب. وإنا على الطريق سائرون.
والله من وراء القصد وهو الهادي إلى سواء السبيل
أبشة في 21 مارس 2020.
شيوخ العشائر العربية بدار وداي